التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما)
هو حالة يحدث فيها احمرار للجلد مع الشعور بالحكة. وهى حالة مرضية شائعة لدى الأطفال، لكن يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية. يعد التهاب الجلد التأتبي مرضًا مزمنًا ويميل لأن يظهر في نوبات كل فترة. قد يكون مصحوبًا بالربو أو حمى القش.
لم يتم اكتشاف أي علاج لالتهاب الجلد التأتبي. لكن يمكن لبعض العلاجات وإجراءات العناية الذاتية أن تخفف من الحكة وتمنع الحالات الجديدة من تفشي المرض. فعلى سبيل المثال، من المفيد تجنب أنواع الصابون القاسي وترطيب الجلد ووضع الكريمات والمراهم الطبية.
الأعراض
تتنوع علامات وأعراض التهاب الجلد التأتبي (إكزيما) بشكل كبير من شخص لآخر، وتتضمن:
- بشرة جافة
- الحكة، التي قد تكون شديدة، خاصةً ليلاً
- بقعًا ذات لون أحمر إلى بني رمادي، خاصة على اليدين والقدمين والكاحلين والرسغين والرقبة وأعلى الصدر والجفنين وداخل ثنيتي المرفقين والركبتين، وفي الرضع، الوجه وفروة الرأس
- نتوءات صغيرة بارزة يمكنها تسريب سائل وتتقشر عند خدشها
- جلدًا سميكًا ومتشققًا وقشريًا
- جلدًا مسحوجًا وحساسًا ومتورمًا بسبب الخدش
يبدأ التهاب الجلد التأتبي غالبًا قبل سن 5 سنوات وقد يستمر إلى فترة المراهقة والبلوغ حيث يتخلص من هذه الحالة المرضية ما يقارب 60%من المرضى. بالنسبة لبعض الأشخاص، فإنه يحتدم دوريًا ثم يختفي لبعض الوقت، حتى لعدة سنوات.
متى تزور الطبيب
يجب زيارة الطبيب إذا كنت أنت أو طفلك:
- تشعر بعدم الراحة لدرجة أن الحالة تؤثر على النوم والأنشطة اليومية
- لديك عدوى جلدية — ابحث عن الخطوط الحمراء، والقشور الصديدية والصفراء
- تستمر بالشعور بالأعراض
- سارع بطلب التدخل الطبي في أقرب وقت لطفلك إذا كان الطفح يبدو مصابًا بعدوى وأن يكون الطفل مصابًا بحمى.
الأسباب
يساعد الجلد السليم في الحفاظ على الرطوبة وحمايتك من البكتريا، والمهيجات ومسببات الحساسية. ترتبط الإكزيما بتغير جيني يؤثر على قدرة الجلد على توفير الحماية المذكورة. ويؤدي هذا الأمر إلى جعل جلدك عرضة للعوامل البيئية، والمهيجات ومسببات الحساسية.
ربما تلعب الحساسية تجاه بعض الأطعمة دورًا في الإصابة بالإكزيما لدى بعض الأطفال.
عوامل الخطر
يُعد عامل الخطورة الأساسي لالتهاب الجلد التأتبي وجود تاريخ شخصي أو عائلي من الإصابة بإكزيما، أو حساسية، أو حمى القش، أو الربو.
المضاعفات
قد تتضمن مضاعفات التهاب الجلد التأتبي (إكزيما):
- ربوًا وحمى القش. تسبق الإكزيما هذه الحالات في بعض الأحيان. يصاب أكثر من نصف مرضى التهاب الجلد التأتبي من الأطفال الصغار بالربو وحمى القش ببلوغهم سن 13 عامًا.
- تقشر وحكة جلدية مزمنة. يبدأ أحد الأمراض الجلدية، ويدعى الالتهاب الجلدي العصبي (الحزاز البسيط المزمن)، بإصابة رقعة من الجلد بالحكة. يقوم المصاب بحك المنطقة؛ مما يجعلها أكثر حكة. ومع الوقت، قد يقوم بالحك بحكم العادة. قد تتسبب هذه الحالة في أن يصبح الجلد المصاب حائل اللون، وسميكًا، وقاسي الملمس.
- الالتهابات الجلدية. يسبب الحك المتكرر الذي يجرح الجلد قرحًا وتشققات مفتوحة. ويزيد هذا من خطر الإصابة بعدوى ناجمة عن بكتيريا أو فيروس، بما في ذلك فيروس الهربس البسيط.
- التهاب الجلد التهيجي. تصيب هذه الحالة بصفة خاصة الأشخاص الذين يتطلب عملهم بلل أيديهم وتعرضها إلى الصابون ومنتجات التنظيف والتعقيم القاسية أغلب الأحيان.
- التهاب الجلد التماسي االتحسسي. تُعد هذه الحالة أكثر شيوعًا في الأشخاص المصابين بالتهاب الجلد التأتبي.
- مشكلات في النوم. قد تسبب دورة الحكة والخدش سوء جودة النوم.
- مشكلات التهاب ملتحمة العين والقرنية المخروطية
الوقاية
قد تساعد النصائح التالية في الحد من نوبات التهاب الجلد وتقلل من تأثير جفاف الاستحمام:
- رطّب بشرتك مرتين يوميًا. تحتفظ الكريمات والمراهم ومستحضرات الترطيب برطوبة الجلد. اختر منتجًا أو منتجات تناسبك جيدًا. قد يساعد استخدام هلام النفط (فازلين) على بشرة الطفل في الحد من تطور التهاب الجلد التأتبي.
- حاول معرفة المواد المُهيجة التي تزيد من سوء الحالة وتجنبها. تشمل الأشياء التي يمكن أن تفاقم رد فعل الجلد التعرق والإجهاد والسمنة والصابون والمنظفات والغبار وحبوب اللقاح. قلل من تعرضك للمهيجات.
قد يعاني الرضع والأطفال من توهجات جراء تناول بعض الأطعمة، بما في ذلك البيض والحليب وفول الصويا والقمح. تحدث مع طبيب طفلك عن تحديد المواد الغذائية المحتملة المسببة للحساسية.
- استغرق وقتًا أقل في الاستحمام بالمغطس أو بدش الاستحمام. قلل من وقت الاستحمام والدش إلى مدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق. واستخدم ماء دافئًا وليس ساخنًا.
- استخدم الصابون المعتدل فقط. اختر الصابون الخفيف. يمكن أن يزيل الصابون مزيل العرق والصابون المضاد للبكتيريا الكثير من الزيوت الطبيعية ويجفف بشرتك.
- جفف نفسك بعناية. ربت على بشرتك بعد الاستحمام بلطف لتجفيفها باستخدام منشفة ناعمة وضع مرطبًا بينما لا تزال بشرتك رطبة.
التشخيص
ليست هناك اختبارات معملية مطلوبة لتشخيص الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي (الإكزيما). فسوف يتمكن الطبيب، على الأرجح من التوصل لتشخيص الحالة عن طريق فحص جلدك ومراجعة تاريخك الطبي.
العلاج
قد يكون التهاب الجلد التأتبي مستديمًا. قد تحتاج إلى تجربة أنواع علاجات مختلفة على مدى شهور أو سنوات للسيطرة عليه. وقد تعود العلامات والأعراض مرة أخرى حتى إذا كان العلاج ناجحًا.
من المهم التعرف على الحالة مبكرًا حتى تبدأ العلاج. إذا لم يساعد الترطيب بصورة منتظمة وغيرها من خطوات الرعاية الذاتية، فقد يقترح طبيبك واحد أو أكثر من أنواع العلاج . من المهم جدا الاتزام بتعليمات الطبيب للحصول على النتيجة المرجوة من العلاج.
مع تمنياتنا لكم بالصحة